الأحد، 27 نوفمبر 2011

الوحدة ابتكرت لي صديقا !!





أخيرا اكتشف ذلك الشاب أن ملاطفاته و كلماته المثالية و نبرته الهادئة جعلت الآخرين يستغلون شخصه بل و تحاملوا عليه ،، علم أخيرا أنه أخطأ خطئأ فادحا عندما قدم التضحيات لأجل أناس هم للضئالة أقرب منها للفضيلة ،، بالفعل أياد مقطوعة العون ،،، استغلالهم ايثاره وصل مداه إلى أن أصبح هو المتهم الذي لا ذنب له و في النهاية استهزؤا به ،، كانت نكتة قصيرة بقهقهة طويلة انتهت بمأتم ،، استخدمت فيها لغات البهرجة الخداعة و بلكناتها المتعددة ،، ثم بعد ذلك وجدوا أنفسهم مدمنين على نطقها في وقت لم يكترثوا إلى ألسنتهم المشقوقة !!! يستغرب من بكائهم التمساحي الذرف و الآمال بين أيديهم فإن رأوا أحوال المفجوعين تناسوا كمالياتٍ أبكتهم ،،،، و اليوم و بعد ذلك المأتم و بقرار منه اتخذ سياسة جديدة – أشبه بسياسة العصا بلا جزرة و الأرض المحروقة - لاغيا عبرهما كل ما سبق ،، العقل أصبح سيد مواقفه ،، بل يتقرب إليه بالقربان و النوافل ،،،و إن تهالكت قواه العقلية فلن يخضعه لعضلة نكرة !!! صعوبة مراسه هو كرسي إعدام غيره ،، و هتلريته حبل مشنقته ،،، بل أصبح عقله كابوس قلبه يمحو كل يوم آثار زيف حب مضى !!! لن تجدي الأحابيل ،، و لن تجدي الغواية ،،، و لن تجدي تلك النكدات نفعا ،،، الآن كل شيء تغير ،،، و بهذا ينصح من عاشوا هذا المأتم قائلا لهم : (( ماذا سنقول لكم أيها المتعبون ؟؟ نحن في برزخ الحيرة ، كم يكون جميلا أن يتقمص الإنسان مأساة غيره و لو لبرهة لا تعدو يوما واحدا !!! هل هذا ضرب من المحال !!!قد يكتب الإنسان ايجابيات رسمها في مخيلته يدلوها لشخص محا الزمان مخيلته نتيجة هول الصدمات أصلا ، يبدوا أنكم لازلتم في بحبوحة الدنيا الخداعة ، نرجوا أن أتعيشوا لحظات الشقاء التي يعانيها غيركم و لو كانت تصنعا ،، نكرر تصنعا،،، أما الجلوس ثم التحدث عن الإيجابيات فهذا شيء صعب تكتله ، و للعلم فالإيجابيات أصبحت مثاليات لدى كثير من الناس لأنهم و بكل بساطة زرعوا في قلوب البؤساء السلبيات كرها و إرغاما ،،،، لا تقطعوا أفئدتكم بإشتياق الآخرين !! ليكن في إعتزالكم عنهم جزءا لا يتجزأ من حياتكم حتى لا تسقطوا و تتوجعوا بشدة !! و لتعلموا علم اليقين أن لكم بريقا يسأل عنه الكثير !! و رغم ذلك لا يأخذكم العجب و تتقربوا من تلك الأصناف المتفيهقة !! فإن أجبرتكم الظروف على بعض المصالح النكدة لا بأس ،، لكن ليكن في أجندة عقولكم أوصاف الفراق كله بل أسوأ حالاته خشية أن تصابوا بالصدمة من ردات أفعالهم !! أهم ما في الأمر أنكم لو وجدتم نظرائكم في هذه الحياة ثم تفرقتم بأي حال ثم التقيتم اعلموا أن لا شيء جديد في هذا !! هذه هي حقيقة الحقيقة ، أصبح الإنعزال سر القوت و القوة كذلك ، أغضبوا ثم وجهوا كلماتكم نحوهم فتزلزل كراسيهم ،،كلمات قوية البرهان شديدة و صارمة تجعلهم في حيرة من الرد عليها ،،، فيها المستمسك الحاذق ،،، العقل بيّن و إن القلب بيّن !! حالهما كحال الزيت و الماء ،،، هل اختلطا يوما ؟؟!! لا بوركت كروموسومات السلائق و لا تمت خيرات القرائح إن قدمتم العقل على القلب !!! لا هذا سيد ذاك ،،، العقل هو سيدكم في المواق t،،، و لا ضير أن أشتريتم قلبا صناعيا ،، و من ثمَّ بعتم ذلك المتهالك الذي أوردكم دار البوار في السوق السوداء ببضع دراهم معدودة ،،، هل ستشترونه ؟؟ قابل للمساومة



تلك الوحدة ابتكرت لي صديقا لم يكن في الحسبان
هذه الأيام ،، و إن طال جزره ،،، أنا و البحر صديقان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق