الجمعة، 1 يناير 2021

قطعان و رعاة !

 يتهادى في مراعيه القطيع .

خلفه راعٍ ، و في أعقابه كلبٌ مطيع .

مشهد يغفو بعيني و يصحو في فؤادي .

هل أسميه بلادي ؟!

أ بلادي هكذا ؟

ذاك تشبيه فظيع ! ألف لا…

يأبى ضميري أن أساوي عامداً

بين وضيعٍ و رفيع .

هاهنا الأبواب أبواب السماوات

هنا الأسوار أعشاب الربيع

و هنا يدرج راعٍ رائعٌ في يده نايٌ

و في أعماقه لحنٌ بديع.

و هنا كلبٌ وديع

يطرد الذئب عن الشاة

و يحدو حَمَلاً كاد يضيع

و هنا الأغنام تثغو دون خوف

و هنا الآفاق ميراث الجميع .

أ بلادي هكذا ؟

كلاّ… فراعيها مريع . ومراعيها نجيع .

و لها سور و حول السور سور

حوله سورٌ منيع !

و كلاب الصيد فيها تعقر الهمس

و تستجوب أحلام الرضيع !

و قطيع الناس يرجو لو غدا يوماً خرافا

إنما… لا يستطيع !


شعر / أحمد مطر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق