الخميس، 8 ديسمبر 2016

عصر السحق والعصر !

 أكاد لشدة القهر
أظن القهر في أوطاننا يشكو من القهر
ولي عذري
فإني أتقي خيري لكي أنجو من الشر 
فأخفي وجه إيماني بأقنعة من الكفر
لأن الكفر في أوطاننا لا يورث الإعدام كالفكر 
فأنكر خالق الناس ، 
ليأمن خانق الناس 
ولا يرتب في أمري
وأحيي ميت إحساسي بأقداح من الخمر 
فألعن كل دساس ووسواس وخناس 
ولا أخشى على نحري من النحر 
لأن الذنب مغتفر وأنت بحالة السكر
ومن حذري 
أمارس دائما حرية التعبير في سري 
وأخشى أن يبوح السر بالسر 
أشك بِحَرِّ أنفاسي 
فلا أدنيه من ثغري
أشك بصمت كرّاسي 
أشك بنقطة الحبر 
وكل مساحة بيضاء بين السطر والسطر
ولست أعد مجنونا بعصر السحق والعصر
إذا أصبحت في يوم أشك بأنني غيري
وأني هارب مني 
وأني أقتفي أثري ولا أدري
إذا ما عدت الأعمار بالنعمى وباليسر 
فعمري ليس من عمري
لأني شاعر حر 
وفي أوطاننا يمتد عمر الشاعر الحر 
إلى أقصاه : بين الرحم والقبر  !!

شعر أحمد مطر 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق