الجمعة، 31 ديسمبر 2021

أقزام طوال !

 الناس قفا نضحك على هذا المآل 

راسنا ضاع فلم نحزن

ولكنا غرقنا في الجدال 

عند فقدان النعال 

لا تلوموا 

نصف شبر عن صراط الصف مال

فعلى آثاره يلهث أقزام طوال 

كلهم في ساعة الشدة آباءُ رغال 

لا تلوموه 

فكل الصف أمسى خارج الصف 

وكل العنتريات قصور من رمال 

لا تلوموه 

فما كان فدائيا .. بإحراج الإذاعات

وما باع الخيال .. في دكاكين النضال

هو منذ البدء ألقى نجمة فوق الهلال 

ومن الخير استقال 

هو إبليس فلا تندهشوا 

لو أن إبليس تمادى في الضلال 

نحن بالدهشة أولى من سوانا

فدمانا 

صبغت راية فرعون 

وموسى فلق البحر بأشلاء العيال

ولدى فرعون قد حط الرحال 

ثم ألقى الآية الكبرى

يداً بيضاء .. من ذل السؤال

افلح السحر

فها نحن بياقا نزرع القات

ومن صنعاء نجني البرتقال

أيها الناس 

لماذا نهدر الأنفاس في قيلٍ وقال ؟ 

نحن في أوطاننا أسرى على أية حال 

يستوي الكبش لدينا والغزال

فبلاد العرب قد كانت وحتى اليوم هذا لا تزال 

تحت نير الإحتلال 

من حدود المسجد الأقصى .. إلى البيت الحلال

لا تنادوا رجلا فالكل أشباه رجال

وحواةُ أتقنوا الرقص على شتى الحبال 

ويمينيون .. أصحاب شمال 

يتبارون بفنً الإحتيال

كلهم سوف يقولون له ك بعداً 

ولكن .. بعد أن يبرد فينا الإنفعال 

سيقولون : تعال

وكفى الله السلاطين القتال

إنني لا أعلم الغيب

ولكن .. صدقوني :

ذلك الطربوش من ذاك العقال 

شعر / أحمد مطر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق