السبت، 7 يناير 2023

حصافة حذاء !

حين رآني مهموماً ، مُنكسِر الهمه 

قال حذائي : هل ما زالتَ تؤمّلُ حقا

أن توقظ ميتا بالنأْمه ؟!

أو أن تُشعل ماء البحر بضوء النجمه ؟!

لا جدوى ،، خذ مني الحكمه 

فأنا منذ وجِدتُ حذاء ، ثم دعاني البعض مَداساَ 

ثم تقطعت بلا رحمه  

فإذا بإسمي : جوتي ، سباط ، نعل ، جزمه 

خُف ، مركوب ، بابوج ، صُرمه 

وإلى آخر هذه الزحمه 

أي حوار ! أي خوار ! أية قمه !

إن كنتُ أنا التافه وحدي أدخلت الأمة في أزمه 

وعليّ تفرقت الكلمه 

فعلى أي قضايا كبرى يمكن أن تتفق الأمه ؟!


 شعر / أحمد مطر 

الجمعة، 6 مايو 2022

المُنشَق !

أكثر الأشياء في بلدتنا 

الأحزاب والفقر 

وحالات الطلاقِ 

عندَنا عشرة أحزاب 

ونصف الحزب 

في كل زقاقِ 

كلها يسعى إلى نبذ الشقاقِ

كلها ينشق في الساعة شَقّين 

وينشق عن شَقّيهما من أجل تحقيق الوفاقِ 

جمرات تتهاوى شررا 

والبرد باقِ 

ثم لا يبقى لها إلا رماد الإحتراقِ 

** 

لم يعد عندي رفيق 

رغم أن البلدة اكتظت بآلاف الرفاقِ 

لذا شكلتُ من نفسي حزبا 

ثم إني ( مثل كلِّ الناس ) 

أعلنت عن الحزب انشقاقي 


شعر / أحمد مطر 

الجمعة، 31 ديسمبر 2021

أقزام طوال !

 الناس قفا نضحك على هذا المآل 

راسنا ضاع فلم نحزن

ولكنا غرقنا في الجدال 

عند فقدان النعال 

لا تلوموا 

نصف شبر عن صراط الصف مال

فعلى آثاره يلهث أقزام طوال 

كلهم في ساعة الشدة آباءُ رغال 

لا تلوموه 

فكل الصف أمسى خارج الصف 

وكل العنتريات قصور من رمال 

لا تلوموه 

فما كان فدائيا .. بإحراج الإذاعات

وما باع الخيال .. في دكاكين النضال

هو منذ البدء ألقى نجمة فوق الهلال 

ومن الخير استقال 

هو إبليس فلا تندهشوا 

لو أن إبليس تمادى في الضلال 

نحن بالدهشة أولى من سوانا

فدمانا 

صبغت راية فرعون 

وموسى فلق البحر بأشلاء العيال

ولدى فرعون قد حط الرحال 

ثم ألقى الآية الكبرى

يداً بيضاء .. من ذل السؤال

افلح السحر

فها نحن بياقا نزرع القات

ومن صنعاء نجني البرتقال

أيها الناس 

لماذا نهدر الأنفاس في قيلٍ وقال ؟ 

نحن في أوطاننا أسرى على أية حال 

يستوي الكبش لدينا والغزال

فبلاد العرب قد كانت وحتى اليوم هذا لا تزال 

تحت نير الإحتلال 

من حدود المسجد الأقصى .. إلى البيت الحلال

لا تنادوا رجلا فالكل أشباه رجال

وحواةُ أتقنوا الرقص على شتى الحبال 

ويمينيون .. أصحاب شمال 

يتبارون بفنً الإحتيال

كلهم سوف يقولون له ك بعداً 

ولكن .. بعد أن يبرد فينا الإنفعال 

سيقولون : تعال

وكفى الله السلاطين القتال

إنني لا أعلم الغيب

ولكن .. صدقوني :

ذلك الطربوش من ذاك العقال 

شعر / أحمد مطر


الثلاثاء، 20 يوليو 2021

الدولة الباقية !!

ليس عندي وطن أو صاحب أوعملُ

ليس عنـدي ملجأ أو مخبأ أومنزلُ

كل ما حولـي عـراء قاحـلُ

أنا حتى مـن ظـلالي أعزلُ

وأَنا بين جراحـي ودَمـي أنتقِلُ

مُعـدمٌ من كل أنـواع الوطن

**

ليس عنـدي قمـر أو بارق أومِشعلُ

ليس عنــدي مرقـد أومشـرب أو مأْكـلُ

كل ما حوليَ ليل أَلْـيَلُ

وصبـاح بالدُّجـى متصـلُ

ظامـئٌ والظمـأُ الكاسر مني يَنـهلُ

جائعٌ.. لكننـي قـوت المِحـنْ

**

عجـباً

ما لهـذا الكـون يحبـو فوق أهدابـي إذنْ ؟

ولماذا تبحث الأوطـان في غربة روحي عـن وطنْ ؟

ولمـاذا وهبـتني أمرها كل المسافاتِ

وألغى عُمْـرَهُ كل الزمـنْ ؟

ها هـو المنفى بـلاد واسعة والمفازاتُ حقـولٌ مُمْـرِعَـةْ

ودمــي مـوجٌ شَقِـيٌّ وجراحـي أَشْـرِعـهْ

وانطِفائي يُطفـئُ الّليل وبي يَشتعلُ

وفم النسيان عن ذكـرى حضـوري يسـألُ

هل عـرى باصِـرة الأشياء حوْلي الحَـوَلُ ؟

أم عرانـي الخَـبَلُ ؟

لا ولكنْ خانني الكل وما خـان فـؤادي الأَمـلُ

**

ما الذي ينقصني مادام عـندي الأمـلُ ؟

ما الذي يحزنني لو عَبسَ الحاضِرُ لي

وابتسـم المسـتقبلُ ؟

أيُّ مَنفى بحضـوري ليس يُنفى ؟

أيُّ أوطـانٍ إذا أرحلُ لا ترتَحِـلُ ؟

**

أنـا وحدي دولةٌ مادام عنـدي الأمـلُ

دولـةٌ أنقى وأرقـى وستبقـى حين تفـنى الدولُ

 

شعر / أحمد مطر

 

الجمعة، 1 يناير 2021

قطعان و رعاة !

 يتهادى في مراعيه القطيع .

خلفه راعٍ ، و في أعقابه كلبٌ مطيع .

مشهد يغفو بعيني و يصحو في فؤادي .

هل أسميه بلادي ؟!

أ بلادي هكذا ؟

ذاك تشبيه فظيع ! ألف لا…

يأبى ضميري أن أساوي عامداً

بين وضيعٍ و رفيع .

هاهنا الأبواب أبواب السماوات

هنا الأسوار أعشاب الربيع

و هنا يدرج راعٍ رائعٌ في يده نايٌ

و في أعماقه لحنٌ بديع.

و هنا كلبٌ وديع

يطرد الذئب عن الشاة

و يحدو حَمَلاً كاد يضيع

و هنا الأغنام تثغو دون خوف

و هنا الآفاق ميراث الجميع .

أ بلادي هكذا ؟

كلاّ… فراعيها مريع . ومراعيها نجيع .

و لها سور و حول السور سور

حوله سورٌ منيع !

و كلاب الصيد فيها تعقر الهمس

و تستجوب أحلام الرضيع !

و قطيع الناس يرجو لو غدا يوماً خرافا

إنما… لا يستطيع !


شعر / أحمد مطر 

الجمعة، 24 يناير 2020

احفروا القبر عميقاً !!



ممى نخشى ؟!
الحكومات التي في ثقبها
تفتح إسرائيل مــمشى
لم تزل للفتح عطشى
تستزيد النبش نبشاً !
وإذا مر عليها بيت شعرٍ تتغشى !
تستحي وهي بوضع الفُحشِ
أن تسمع فُحشا !

مــم نخشى ؟
أبصرُ الحكام أعمى
أكثر الحكام زهداً
يحسب البصقة قِرشا
أطول الحكام سيفاً
يتقي الخيفة خوفاً
ويرى اللا شيء وحشا !
أوسع الحكام علماً
لو مشى في طلب العلم إلى الصين
لما أفلح أن يصبح جحشا !

مــم نخشى ؟
ليست الدولة والحاكم إلا
بئر بترول وكرشا
دولة ٌ لو مسها الكبريت . . طارت
حاكم لو مسه الدبوس . . فـشـا
هل رأيتم مثل هذا الغش غشـا ؟!

مــم نخشى ؟
نملة ٌ لو عطست تكسح جيشا
وهباءٌ لو تمطى كسلاً يقلبُ عرشا !
فلماذا تبطشُ الدمية ُ بالإنسان بطشا ؟!

إنهـضـوا . .
أنَ لهذا الحاكم المنفوش مثل الديك
أن يشبع نفشا
إنهشوا الحاكم نهشا
واصنعوا من صولجان الحكم رفـشـا
واحفروا القبر عميقاً
واجعلوا الكرسي نعشا !

شعر / أحمد مطر 

السبت، 9 نوفمبر 2019

جرأة !!!

قلتُ للحاكم : هل أنت الذي أنجبتنا ؟
قال : لا لست أنا 
قلت : هل صيّرك الله إلها فوقنا ؟
قال : حاشا ربنا
قلت : هل نحن طلبنا منك أن تحكمنا ؟
قال : كلا
قلت : هل كانت لنا عشرة أوطان و فيها
وطن مستعمل زاد عن حاجتنا
فوهبنا لك هذا الوطنا  ؟
قال : لم يحدث، ولا أحسب ذلك ممكنا
قلت : هل أقرضتنا شيئا على أن تخسف الأرض
بنا إن لم نسدد ديننا ؟
قال : كلا
قلت : مادمت إذن لست إلها أو أبا
أو حاكما منتخبا
 أو مالكا أو دائنا
فلماذا لم تزل يا ابن كذا.. تركبنا ؟؟؟
وانتهى الحلم هنا......
أيقظني طرقات فوق بابي :
افتح الباب لنا يا ابن الزنى
افتح الباب لنا

إن في بيتك حلما خائنا !!!!!

شعر أحمد مطر